تحت عنوان “التقرير المغلوط للبنك العالمي: محاولة لزعزعة استقرار الجزائر”، ردّت أمس ، وبشدة، وكالة الأنباء الرسمية كمؤسسة عمومية، على تقرير خبرة أجراها مكتب شمال إفريقيا والشرق الأوسط، التابع للبنك العالمي ، حول الجزائر، و المتضمن لأربعة محاور رئيسية، منها الفقر غير النقدي بالجزائر.
وقال المقال التحليلي، للوكالة، أن ” التقرير هذا أكد على مسعى قوي لتقديم رؤية سوداوية حول الجزائر وأن البنك العالمي ومن خلال تقرير بدون أي قيمة، ولا يمت الى الجانب المالي بصلة، و الذي من الواضح انه حرّر بإيعاز من بعض الاطراف المعروفة بعدائها للجزائر، كان يستهدف الجزائر..”.
وذهبت وكالة الأنباء الرسمية، التي لم تشر ، إلى خلفيات إلتزام كل من رئاسة الحكومة ومصالح وزارة المالية، الصمت بحكم عدم تسجيل أي اعتراض على مضمون الخبرة، التي ” شكرت في ديباجتها بنك العالمي الحكومة، بعدما عرضت عليه التقرير قبل نشره “، لتقول أن ” البنك العالمي خول لنفسه و بدون ذرة حياء، التنبؤ بحدوث “زلزال” سيدمر العاصمة، مما قد يؤدي و يغذي الخوف في أوساط السكان..”.
وأضاف مقال وكالة الأنباء أن ” بالمقابل فإن للفقر موطن بالمنطقة، إلا أن البنك العالمي يتغاضى عن ذلك، فليس من الممكن نقل الحقائق و إعطاء الأرقام الحقيقية عن الفقر بالمغرب، إذ يجب حماية مملكة الشر و البؤس، المفضلة لدى رؤساء مؤسسة بروتون وودز”.
واعتبر المقال أن ” البنك العالمي قد زاغ عن دوره و تخلى عن مهامه، بعد تحريره لتقرير كاذب حول البلاد، حيث كانت له حرية الجرأة على إصدار حكم حول وضعية الجزائر التي تعرف، مع ذلك، تحسنا في كل المجالات بما في ذلك نسبة النمو”، مؤكدة أن ” الجزائر تدين وترفض شكلا ومضمونا هذا التدخل السافر للبنك العالمي، إذ يتعلق الامر بمحاولة يائسة لزعزعة استقرار القوة الناعمة لبلد يتقدم لكنه يزعج”.
سعيد بودور
