البلوزة الوهرانية...لباس مُهدّد بالزوال أعادت له الألعاب المتوسطية الاعتبار - Radio M

Radio M

البلوزة الوهرانية…لباس مُهدّد بالزوال أعادت له الألعاب المتوسطية الاعتبار

Radio M | 27/06/22 13:06

البلوزة الوهرانية…لباس مُهدّد بالزوال أعادت له الألعاب المتوسطية الاعتبار

على مقاطع أغاني البدوي و القلال، أعاد حفل افتتاح الطبعة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تجرى بوهران، الاعتبار لأحد أهم عناصر الموروث الثقافي المادي للثقافة الشعبية الوهرانية التي تمتد لتشمل عدد من المدن بغرب البلاد، على غرار وهران وبلعباس وتموشنت ومعسكر ومستغانم.

حيث خصص مقاطع، من الحفل الغنائي ليعرج على الأغاني الشعبية الممزوجة بين الشعر الملحون والبدوي والراي والاغنية الوهرانية، على وقع رقصات باللباس التقليدي الشعبي المهدد بالزوال على غرار البلوزة الوهرانية.

وتعد البلوزة الوهرانية أو المنصورية لباس جزائري تقليدي نشأ في مدن المنطقة الوهرانية ، وجعلته مدينة وهران زيها التقليدي.

نشأت البلوزة من العباية ، زي المدينة القديمة ، وقد تم إثراءها بالعديد من تقنيات الخياطة الحديثة، وهو لباس عرقي ترتديه النساء في المناطق الحضرية في شمال غرب الجزائر وفستان يتطور مع الموضة، ظهر في بداية القرن العشرين في تلمسان وتم تحديثها في مدينة وهران وانتشرت في أماكن أخرى. 


وترجع أصل كلمة بلوزة، من اسم البلوز ، وهو الاسم الذي أُطلق على العباءة الحديثة ، وهي زي قديم من تلمسان، خضع لتغييرات خلال الاستعمار الفرنسي . 


وظهر هذا الفستان في مدينة تلمسان، ثم مع مرور الوقت، استقر العديد من مصممي الأزياء من هذه المدينة في مدينة وهران ، عاصمة الغرب الجزائري ، وقاموا بتصدير معرفتهم، ليصبح الزي المفضل لدى النساء في وهران بشكل عام اليوم ، ليطلق على البلوزة اسم “البلوزة الوهرانية ” تكريما لـلمدينة الذي جعلتها لباسها بامتياز وحداثة. 


والبلوزة أو ثوب العباءة ، مشتق من سترة من العصور الوسطى كانت ترتدي في المدن الجزائرية القديمة ، مثل تلمسان في الغرب وقسنطينة في شرق البلاد وهو فستان أقصر من البلوزة الحديثة ، يكشف عن الخلخال (حلقة الكاحل). في بداية القرن العشرين ، ثم حدث التحول الأول للعباية أين تخلت عنه النساء تدريجياً في الأربعينيات. وهكذا فإن البلوزة هي زي مبتكر ظهر في بداية القرن العشرين قبل أن يتم اعتماده كزي تقليدي. ومع ذلك ، فهي ليست ثابتة ، على عكس معظم الأزياء الاحتفالية للزوجات في  تلمسان، لكنه يتغير باستمرار مثل الفستان الغربي العصري ، فإن تنوعه يتبع دورة من عام إلى عامين. إنه  لباس يتطور مع الموضة. 

س.ب