كـنزة خـاطو
أفادت منظمة العفو الدولية “أمنستي”، أنّ ” أفراد من قوات الأمن المغربية اقتحموا منزل الناشطة الصحراوية سلطانة خايا، واغتصبوها واعتدوا جنسيا على أخواتها وأمها البالغة من العمر 80 عاما”.
ودعت “أمنستي” الحكومة المغربية إلى وجوب “وقف الهجمات العنيفة على سلطانة خايا وأسرتها فورا، وإجراء تحقيق كامل ومستقل وشفاف وفعال في استخدام القوة المفرطة والاعتداءات التي تشنها قوات الأمن ضدها و أسرتها”.
وكشفت منظمة العفو الدولية عن اقتحام أفراد من قوات الأمن المغربية منزل سلطانة خايا، الناشطة الصحراوية التي تدافع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير في 15 نوفمبر، مشيرة إلى أنّها “ليست المرة الأولى التي تمارس فيها قوات الأمن المغربية التعذيب وغيره من المعاملة السيئة على سلطانة وعائلتها، الذين يخضعون للإقامة الجبرية منذ نوفمبر 2020”.
وفي مراسلة إلى رئيس حكومة المملكة المغربية عزيز اخنوش، قالت أمنستي إنّ ” أربعة من عناصر الأمن قاموا وضعوا سلطانة خيا على الأرض وشلوا حركتها، واغتصبت بإدخال أربعة أصابع في مهبلها لمدة 20 دقيقة تقريبًا. بحسب الشهادات التي قدمتها سلطانة وشقيقتها إلى منظمة العفو الدولية، كما اعتدى الرجال جنسيا على والدتها وشقيقتيها بلمسهم بشكل غير لائق”.
وأضافت أمنستي في ذات المراسلة: “وقالت سلطانة خيا إنها أصيبت بجروح أثناء الاغتصاب، لم تذهب إلى الطبيب لأنها مُنعت من مغادرة منزلها وتلقي زيارات بسبب إقامتها الجبرية. اعتدت قوات الأمن بشكل متكرر على سلطانة خيا وأفراد عائلتها والزوار منذ بدء إقامتها الجبرية في نوفمبر 2020”.
ودعت أمنستي في مراسلتها إلى رئيس الحكومة المغربي إلى “وضع حد فوري للاعتداءات العنيفة ضد سلطانة خيا وعائلتها وإجراء تحقيق كامل ومستقل وشفاف وفعال دون تأخير في إساءة استخدام القوة من قبل قوات الأمن والاعتداءات التي شنتها تلك القوات عليها وعائلتها، بما في ذلك الاغتصاب والاعتداء الجنسي، وتقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة في محاكمة عادلة”.
كما دعت ذات الجهة رئيس الحكومة المغربي إلى ” ضمان وصول سلطانة خيا وعائلتها إلى العدالة وضمان عدم تكرار انتهاكات حقوق الإنسان التي تعرض لها هؤلاء الأشخاص”، مضيفة: ” كما أحثكم على الإنهاء الفوري للإقامة الجبرية التعسفية المفروضة على سلطانة خيا وعائلتها، واحترام حقهم في حرية التنقل وحقوقهم في حرية التعبير وتكوين الجمعيات”.
