الأزمتين الاقتصادية والسياسية تعيدان المحتجين إلى الشوارع في لبنان - Radio M

Radio M

الأزمتين الاقتصادية والسياسية تعيدان المحتجين إلى الشوارع في لبنان

Radio M | 09/03/21 21:03

الأزمتين الاقتصادية والسياسية تعيدان المحتجين إلى الشوارع في لبنان

أعاد عشرات المحتجين الغاضبين، صباح الثلاثاء، قطع الطرقات في مناطق لبنانية عديدة، وأغلقت شوارع رئيسية طوال النهار؛ اعتراضًا على استمرار تدهور قيمة الليرة والجمود السياسي في البلاد.

ومنذ صباح الثلاثاء، عمد عشرات المحتجين إلى إغلاق طرق عدة في شمال البلاد، خصوصًا في طرابلس، وفي البقاع شرقًا، وفتحت القوى الأمنية والعسكرية عددًا من الطرقات الرئيسية، فيما تسبب قطع الطريقين السريعين المؤديين إلى بيروت من الشمال والجنوب، بزحمة سير خانقة.

وتصاعد تحرك قطع الطرقات خلال الأيام الماضية، بعدما سجّلت الليرة انخفاضًا قياسيًا غير مسبوق، منذ دخول لبنان دوامة الانهيار الاقتصادي قبل عام ونصف العام.

واقترب سعر الصرف في مقابل الدولار من عتبة 11 ألفًا، في السوق السوداء. واعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون، بعد ترؤسه اجتماعًا أمنيًا اقتصاديًا: يوم الإثنين، أن ”قطع الطرقات مرفوض“، واصفًا إياه: بأنه” عمل تخريبي“.

واتفق المجتمعون على مطالبة الأجهزة الأمنية والعسكرية بعدم السماح بإقفال الطرقات، إلا أنه لم تسجل خلال الأيام الماضية، أي مواجهات بين القوى الأمنية والعسكرية والمحتجين، بعكس تحركات سابقة شهدتها البلاد.

ويشهد لبنان منذ صيف 2019، أسوأ أزماته الاقتصادية التي أدت الى خسارة العملة أكثر من ثمانين في المئة من قيمتها، وفاقمت معدلات التضخم، وتسبّبت بخسارة عشرات الآلاف وظائفهم ومصادر دخلهم.

ورغم ثقل الأزمة الاقتصادية، لم تثمر الجهود السياسية والضغوط الدولية، عن تشكيل حكومة جديدة. ويتبادل عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الاتهامات بالعرقلة وبوضع شروط مضادة.