يُحضّر سكان دائرة برج عمر ادريس شمال ولاية إيليزي، لتنظيم وقفةٍ احتجاجية ثانية للمطالبة بمواصلة تشييد مستشفى بسعة 60 سرير انطلقت أشغاله منذ أزيد من عشرة سنوات.
وأفاد مصدر محلّي لـ “راديو أم” أنّ “مشروع المستشفى يعود إلى سنة 2008، وتمّ تسليم أوّل جناح لمديرية الصحة سنة 2015 إلّا أنّها لم تستغلّه بحجّة نقص التهيئة”.
وأضاف ذات المصدر أنّ “حالة المستشفى اليوم كارثية ما دفع شباب الدائرة التي يفوق عدد سكانها ثمانية آلاف نسمة، إلى تنظيم وقفة احتجاجية لمطالبة السلطات بالإسراع في انجاز المستشفى وترميم الشطر الأوّل الذي لم يُستغل أبدًا”.
وأبرز المصدر المحلّي أنّ السّكان “راسلوا سابقًا رئيس دائرة برج عمر ادريس للاستفسار عن سبب تأخّر انجاز المستشفى”، مشيرًا إلى أنّ “المسؤول المحلّي أكّد أنّ المشروع يخضع لتهيئة البنية التحتية إلّا أنّ الأشغال تأخرّت كثير”.
وقال ذات المصدر إنّ “الدائرة بها عيادة لكنّها لا تتوفّر على أدنى المرافق الأساسية”، مضيفًا: “المواطن مثلًا الذي يتعرّض لكسر على مستوى العظام، يُنقل إلى إيليزي التي تبعد عن دائرة برج عمر ادريس بـ 720 كيلومتر أو ورقلة التي تبعد عن الدائرة بأزيد من 500 كيلومتر، وهو الحال أيضًا بالنسبة للنساء الحوامل”.
“كذلك تفتقر الدائرة لسيارات الإسعاف، التي يبلغ عددها اثنتين فقط، أحد هاته السيارات خُصّصت لسكان منطقة نائية تبعد عن دائرة برج عمر ادريس بـ 500 كيلومتر” بحسب المصدر نفسه.
أمّا بالنسبة للعمليات الجراحية، قال مصدر “راديو أم” إنّ “السلطات أقامت مركز عمليات خاص بالجيش إلّا أنّه غير كافي ولا يُلبّي الطلب”.
للإشارة، كان شباب دائرة برج عمر ادريس قد نظّموا وقفة احتجاجية نهاية الأسبوع الماضي، لمطالبة وزير الصحة ووالي ولاية اليزي ورئيس دائرة برج عمر إدريس، ورئيس المجلس الشعبي البلدي بالتدخل السريع لأجل فتح المستشفى الذي طال انتظاره، إلّا أنّ صوتهم لم يلقى صدى لدى السلطات المحلّية ما جعلهم يُقرّرون تنظيم وقفة احتجاجية مساء اليوم مع مراسلة والي الولاية.
