إشادة رسمية بـنضاله.. هل تردُ "برقيات التعزية" الاعتبار لبورقعة؟ - Radio M

Radio M

إشادة رسمية بـنضاله.. هل تردُ “برقيات التعزية” الاعتبار لبورقعة؟

Radio M | 05/11/20 21:11

إشادة رسمية بـنضاله.. هل تردُ “برقيات التعزية” الاعتبار لبورقعة؟

حظيَّ المجاهد الراحل لخضر بوقعة، بإشادة رسمية من قبل المسؤولين في الدولة، بعد أن وافته المنية عن عمر ناهز 87 عاما متأثراً بإصابته بفيروس كورونا “كوفيد 19”.

ضمن ردود الفعل، كتب الوزير الأول عبد العزيز جراد في حسابه على تويتر  “برحيل المجاهد قائد الولاية التاريخية الرابعة، الرائد سي لخضر بورقعة تفقد الجزائر مناضلاً مدافعاً عن قناعاته من أجل التغيير وفياً لها في حياته”.

من جهته، قدم قائد أركان الجيش تعازيه إلى عائلة الفقيد، وجاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني “يتقدم السيد الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، باسمه الخاص وباسم كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، بأصدق تعازيه القلبية الخالصة، راجيا من المولى العلي القدير أن يتغمد روح الفقيد برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جنانه”.

كما بعث رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل برقية تعازي إلى عائلة بورقعة جاء فيها “شاءت حكمة الله جل وعلا أن تفقد الجزائر أياما قلائل بعد إحيائها الذكرى السادسة والستين لاندلاع ثورتها التحريرية المجيدة وفاة الرائد المرحوم لخضر بورقعة”.

في المقابل من ذلك، نوه الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الاتصال عمار بلحمير بـما وصفه بـ “شجاعة ووطنية الفقيد”، وذكر في بيان له إن “الفقيد الذي وهب شبابه للنضال ضد المستعمر الفرنسي الغاشم واصل مساره النضالي بعد الاستقلال وإلى آخر رمق في حياته الطيبة مدافعا عن الديمقراطية وعن الحقوق والحريات”.

يذكر أن المجاهد لخضر بورقعة، تعرض لحملة تشويه وتخوين طالته صائفة عام 2019، من طرف التلفزيون العمومي، شكّكت في تاريخه الثوري، عشية ايداعه السجن في 30 جوان 2019 بتهمة اهانة هيئة نظامية واحباط معنويات الجيش أثناء السلم، في عهد قائد الأركان السابق الفريق أحمد قايد صالح.

وبالرغم من تراجع التلفزيون العمومي واعتذاره عن ما صدر عنه، إلا أنّ التصريحات أثارت حفيظة الجزائريين الذين عبروا عن غضبهم منها بحملات تضامن واسعة مع لخضر بورقعة أحد صناع ثورة التحرير المجيدة، رفعوا فيها صوره في مسيرات الحراك الشعبي، ورثوّهُ بعد رحيله.