أسّس عمال مجمّع “سوفاك الجزائر” نقابات عمالية في جميع فروعه، للنظر في مصير الشركات ومستقبل العمال، خاصة بعد إدانة الرئيس المدير العام مراد عولمي بالسجن ومصادرة أملاكه

نطقت الغرفة الجزائية الأولى لدى مجلس قضاء الجزائر، نهاية الأسبوع الماضي بالحكم 10 سنوات سجناً نافذة وغرامة مالية قدرها 8 ملايين سنتيم في حق رجل الأعمال ومالك مجمّع “سوفاك الجزائر” مراد عولمي مع إدانة شركاته

ويُعدُّ مجمّع “سوفاك الجزائر” أحد أهمّ شركات تسويق وتركيب السيارات في الجزائر خلال العقد الماضي، إذ سوّقت ما قدره 289900 سيارة خلال السداسي الأول من سنة 2018. كما يُوظّف المجمّع حوالي 1400 عامل في مختلف شركاته وفروعه

ويقف مجمّع “سوفاك الجزائر” وعمّاله اليوم أمام مصير مجهول بعد حبس مديره وإدانة شركاته المقدر عددها بنحو 10 شركات، ما دفع الموظّفين إلى تأسيس نقابات عمالية لكلّ فرع من المجمّع

وكشفت مصادر من داخل مجمّع “سوفاك” لـ “راديو ام” أنّ الجمعيات العامة لانتخاب رؤساء النقابات العمالية لفروع المجمع بدأت بتاريخ 20 أكتوبر الماضي وتنتهي يوم 26 أكتوبر المقبل، وتشرع في العمل رسمياً الأسبوع المقبل

وتأسست النقابات العمالية لفروع المجمّع حسب ذات المصادر تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين، وسيعمل رؤساء هذه الفروع النقابية على التفاوض من أجل مصير الشركات ومستقبلهم في المجمّع

وأفادت ذات المصادر أنّ التفكير في تأسيس نقابة، جاء بعد إدانة مدير المجمّع مراد عولمي الحبس في جوان 2020، إلّا المتصرّف الإداري المعيّن من طرف قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي امحمد، مارس تضييقا على العمال لمنع تأسيس نقابة عمالية

وكان المتصرّف الإداري الذي المعيّن في سبتمبر 2019، لضمان استمرارية نشاطات الشركات، قد اقترح على عمال المجمّع التسريح الطوعي مع تعويض شهر على كل سنة عمل، إلّا أنّ الموظّفين رفضوا الاقتراح-حسب المصدر نفسه

للتذكير، جمّدت شركة فولكسفاغن لصناعة السيارات في ديسمبر 2019، العمل بمصنعها في الجزائر والتعاون مع الشريك المحلي سوفاك، بسبب الأوضاع السياسية في البلاد وفتح ملفات الفساد

كنزة خاطو