أردوغان يغيب عن إستقبال تبون في اليوم الأول من زيارته ..أي رسالة دبلوماسية ؟ - Radio M

Radio M

أردوغان يغيب عن إستقبال تبون في اليوم الأول من زيارته ..أي رسالة دبلوماسية ؟

Radio M | 16/05/22 10:05

أردوغان يغيب عن إستقبال تبون في اليوم الأول من زيارته ..أي رسالة دبلوماسية ؟

قالت وكالة الأنباء الرسمية أن الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، سيخص رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، باستقبال رسمي  بالمجمع الرئاسي اليوم. كما ستجري محادثات ثنائية، على انفراد، مع الرئيسين قبل أن تتوسع لتشمل وزراء ومسؤولي البلدين.

ويواصل الرئيس تبون، اليوم الاثنين، زيارة الدولة التي يقوم بها منذ يوم الأحد إلى جمهورية تركيا، بزيارة الى ضريح مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك في العاصمة أنقرة و المتحف المخصص للوثائق والأغراض الشخصية للرئيس الراحل، قبل أن يلتقي نظيره التركي ، أردوغان.

وغاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأحد ، عن المراسيم الرسمية ، لاستقبال الرئيس الجزائري الذي حل بتركيا في إطار زيارة دولة إلى تركيا تدوم ثلاثة أيام بدعوة منه، حسبما أخبرنا به بيان رئاسة الجمهورية.

وكان في استقبال الرئيس تبون نائب الرئيس التركي فؤاد أوكتاي و كبار المسؤولين في تركيا. وخص نائب الرئيس التركي، تبون و الوفد المرافق له باستقبال رسمي في قاعة التشريفات بمطار ايسنبوغا الدولي بأنقرة.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية ، أن الرئيس تبون ستكون له ” اليوم محادثات مع أخيه رئيس جمهورية تركيا تتمحور حول العلاقات الثنائية بين الجزائر وتركيا، وسبل دعمها وتعزيزها، بما يسهم في تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى قضايا إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك”.

ووصف العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، غياب أردوغان بالمطار لاستقبال تبون ب”الإهانة الدبلوماسية”، فيما قلل أخرون من الأمر، داعين للتركيز على أهمية وفحوى الزيارة، في تعليقات عبر الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية. وعلى عكس ذلك، خص عبدالمجيد تبون، نظيره التركي باستقبال رسمي بمطار هواري بومدين ، خلال زيارة سنة 2020.

ويعد بروتكول استقبال الضيوف من المواقف الاكثر حرجا التي يتعرض لها زعماء الدول وكبار الشخصيات. فاستقبال الضيوف يترك انطباعا (إيجابيًّا أو سلبيا) أوليا عند الضيف.

ومن أهم بنود البروتوكول في استقبال كبار الشخصيات في المطار هو السجادة الحمراء وحرس الشرف بالمطار، بالإضافة إلى مواكبة طائرة الضيف منذ دخولها لأجواء الدولة المضيفة بسرب من الطائرات المقاتلة كجزء من الاحتفاء به وحمايته. وأول دولة عربية عملت بهذا الاستقبال الجوي هو العراق ومصر في سبعينيات القرن الماضي. بالاضافة الى وجوب حضور الكادر المتقدم من الوزراء والدرجات الخاصة وموكب السيارات الرسمية…

 كما أن البروتوكول يختلف من دولة إلى دولة أخرى. ففي الولايات المتحدة الأميركية لا يخرج رئيس الدولة إلى المطار لاستقبال ضيف الدولة الذي هو بنفس الدرجة، بالإضافة إلى بعض الدول الأوروبية الأخرى. عكس بروتوكولات الدول العربية، يراد منه عكس، دلالة على أصالة الأخلاق وكرم الضيافة باحترام الضيف وتقديره، وهو ما تميزت به المدرسة الدبلوماسية العربية.

وسبق و أن أثار الاستقبال الضخم الذي خص به أردوغان ، ولي عهد أبو ظبي، جدلا واسعا، من منطلق أنه ليس في مرتبة رئيس دولة او حتى رئيس وزراء.

س.بودور