علمت « راديو أم » من دور شباب بالعاصمة، أنها تلقت مراسلات من السلطات الوصية تطلب منها تعبئة روادها لحضور إحتفالات ذكرى 20 أوت بمكان إنعقاد مؤتمر الصومام بإيفري، ولاية بجاية
وحاولت « راديو أم » معرفة ما هي النشاطات التي ترغب السلطات العمومية تنظيمها بمناسبة ذكرى 20 أوت لهذا العام، فأكدت مصادر من قطاع الشباب والرياضة، عزم مديرية الشباب للعاصمة نظيم قافلة من المقرر أن تضم أكثر من 1000 شاب، تنطلق من العاصمة نحو قرية مكان إنعقاد مؤتمر الصومام
ونجهل إن كانت باقي مديريات الشباب عبر الوطن، قد طلب منها نظيم نفس القافلة، أم هي مبادرة محلية لمديرية العاصمة. ومع ذلك تبقى هذه المبادرة هي الأولى من نوعها، كون الجزائر الرسمية غير متعودة على تنظيم أي إحتفالات رسمية بذكرى مؤتمر الصومام
وتقتصر تقريبا إحتفالات ذكرى مؤتمر الصومام على الحزبين التمثيليين في منطقة القبائل، أي الأفافاس والأرسيدي. ومنذ سنوات أصبحت وزير المجاهدين يتنقل إلى إيفري ويضع إكليل من الزهور ويغادر بسرعة. كما إتسعت إحتفالات ذكرى مؤتمر الصومام منذ 2019 إلى نشطاء الحراك الشعبي الذين يصنعون صورا فريدة من نوعها في مقر إنعقاد مؤتمر الصومام كل سنة.
ودعا حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية منذ أسابيع لجعل ذكرى مؤتمر الصومام « الجزائريات والجزائريين لجعل هذه المحطة التاريخية فرصة للتجند النضالي من أجل الجزائر الحرة الديمقراطية الاجتماعية، كما حلم بها الشهداء »
الأفافاس من جهته يعقد منذ أيام لقاءات لقواعده النضالية تحضيرا لاحتفالات ذكرى 20 أوت المزدوجة، والتي أصبحت تقليدا سياسيا عند هذا الحزب الأٌقدم في المعارضة. في حين يذهب تيار واسع من الطبقة السياسية الجزائرية، ومنها أحزاب في السلطة، إلى إعتبار مؤتمر الصومام إنحرافا عن أهداف الثورة التحريرية
محمد إ