أثار لقاء مُمثل منظمة مراسلون بلا حدود بمنطقة شمال افريقيا، الصحفي الجزائري خالد درارني، بالرئيس عبدالمجيد تبون، امس، على هامش حفل رسمي للعيد العالمي لحرية التعبير والصحافة، سجال واسع، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، داخل الجزائر وخارجها.
وانقسمت التعلقيات بين مُرحب ورافض منتقد للقاء، أين وصف مساندو الرئيس تبون، تصافح المَوصُوف بـ »الخبارجي » ووَاصفه تبون بـ »الإهانة » ، فيما اعتبر معارضو تبون من مساندي معتقلي الرأي، الحدث بـ » التطبيع مع السلطة السياسية ».
فيما رّحب أخرون، باللقاء الذي اجتاحت صوره مواقع التواصل الاجتماعي، كون ذلك » فرصة لتقديم إضافة لملف حرية التعبير وللصحفيين السجناء ولمعتلقي الرأي بشكل عام »، ولكونه « لقاء بين رئاسة الجمهورية ومنظمة مراسلون بلا حدود التي طالما انتقدها الرئيس تبون ».
ودفع الجدل، مُمثل منظمة مراسلون بلا حدود، الصحفي خالد درارني، للتفاعل اليوم الخميس، والرّد بتعليق عبر صفحته على الفايسبوك، قائلاً أنه » عندما تكون هناك فرصة لإيصال رسالة تتمحور حول هذه المهمة، أغتنمها للمطالبة بالإفراج عن زملائنا، إحسان القاضي، وكذلك مصطفى بن جامع، الذي ندافع عن قضيته بعزم وبدون كلل ».
مضيفاً أنه « يحترم أولئك الذين لديهم وجهة نظر أخرى ،لكن مراسلون بلا حدود تدافع عن قضية الصحفيين، وتدين عند الضرورة لكنها لا ترفض أي فرصة للدفاع عنهم ».
وقبل اللقاء، غرّد خالد درارني على تويتر ، كاشفاً عن تسليمه رسالة للرئيس عبد المجيد تبون تتضمن مطالب برفع القيود عن ممارسة الصحافة في الجزائر وإطلاق سراح الصحفي إحسان القاضس واعادة فتح موقع راديو أم ومغراب ايماغجون.
وتراجعت الجزائر بمرتبتين في مؤشّر حرية الصحافة الدولي الذي تصدره منظمة مراسلون بلا حدود لسنة 2023، حيث جاء في المرتبة 136 عالميًا.
وجاء ترتيب الجزائر الثالث في المنطقة المغاربية بعد كل من تونس التي احتلت المركز 121، وموريتانيا التي تصدرت ترتيب المنطقة باحتلالها المرتبة 86 عالميا. أما المغرب وليبيا فقد احتلتا المركز 144 و149 دوليا.