أعلن بيان لرئاسة الجمهورية أن، الرئيس عبدالمجيد تبون، استقبل أعضاء المكتب الموسع لمجلس تجديد الاقتصاد الجزائري بطلب منهم اللقاء، يوم واحد فقط عن تسريب صوتي دار بين رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، سعيدة نغزة، ومدير عام وكالة الأنباء سمير قياد، تتهمه فيه بالولاء لمجلس التجديد الذي « اعتبرته امتدادا للعصابة وأن اعتماده غير شرعي ».
وقال بيان الرئاسة، أن اللقاء شكّل فرصة لنقل انشغالات المتعاملين الاقتصاديين الذين ثمّنوا القرارات الهامة، التي اتخذها الرئيس للنهوض بالقطاع الاقتصادي في البلاد.
وحضر اللقاء، الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، مدير ديوان رئاسة الجمهورية، النذير العرباوي، وزير المالية لعزيز الفايد، وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني علي عون، وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، والمدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار عمر ركاش.
وبات مجلس تجديد الاقتصاد الجزائري الذي يرأسه رجل الأعمال كمال مولى، رغم حداثة إنشائه، من أبرز المحاورين للسلطات في مجال الاستثمار وتنويع الاقتصاد.
وراسلت سعيدة نغزة، الرئيس تبون التي تعبتر من أحد داعميه، عبر رسالة تنتقد فيه الجمود الاقتصادي في البلاد واتهمت مصالح وزارة التجارة باعتماد معايير غامضة في منح رخص الاستيراد
وأشارت إلى « كثيرين عبّروا على ندمهم لقضاء حياتهم في بناء المصانع، والاستثمار في مشاريع جديرة بالاهتمام توظف مئات العمال، لينتهي بهم الأمر تحت رحمة أصغر بيروقراطي ».
قبل أن تشن وكالة الأنباء الجزائرية هجومًا حادًا على نغزة على خلفية الرسالة التي وجهتها للرئيس تبون والتي تنتقد فيها حالة الجمود الاقتصادي في البلاد.
وقالت الوكالة التي تعبر عن التوجه الرسمي، في مقال لها إن « نغزة خطت نصًا بائدًا ومتنكرًا لكل الإصلاحات التي بادرت بها البلاد منذ سنة 2020، من أجل تصويب مالية الدولة، تجنبًا للوقوع بين أيدي صندوق النقد الدولي، والتي ساهمت حسبها في تعزيز الإنتاج الوطني لبلوغ قيمة 13 مليار دولار من الصادرات خارج المحروقات في آفاق 2024/2023 ».
إ.شاوش