هل يكون أحمد نجيب شابي المرشح الأنسب لخلافة قيس سعيد وإبعاد تونس عن نفق السلطة الفردية الذي دخلت فيه منذ العام الماضي؟
ربما الموضوع سابق لأوانه لأن « تونس حاليا ليست لها أي أجندة إنتخابية » معروفة، على حد تعبير نجيب شابي، على بلاطو « أوفشور » ل »راديو أم ». وهذا بعدما أقبل قيس سعيد على تجميد عمل البرلمان وفتحه ورشة تعديل الدستور التأسيسي. لكن المتحدث يضيف أن « المواطن التونسي اليوم لا يتفاعل مع السياسة، بل يتفاعل فقط مع الانتخابات » ومن هنا يدعو نجيب شابي « القوى الديمقراطي الاجتماعية » إلى « جبهة لإنقاذ تونس ».
المناضل المعارض الذي لجأ إلى الجزائر عام 1971، يقول أنه « إبن الثورة الجزائرية » ويحيى كل الذين جعلوا الجزائر يوما « أرض للاجئين السياسيين » من كل أنحاء العالم. لكن تلك الجزائر أيضا كانت مغلقة في وجه أبنائها المعارضين للنظام الحاكم، وأصبحت مغلقة أكثر هذه الأيام.
وبالنسبة لضيف « أوفشور » تونس « عاشت أجواء ديمقراطية مثلما هي موجودة في أوربا إلى غاية مجيئ قيس سعيد » الذي يعتبره « دفع البلاد إلى التعفن » وحمله مسؤولية الانسداد الحاصل في تونس، مثلما يحمل المسؤولية أيضا للأحزاب التي قال عنها « تصارع من أجل تقاسم الدولة بدل خدمتها » وعلى رأس هذه الأحزاب « حركة النهضة » يقول شابي.
وعليه يدعو شابي العائلة التقدمية للاستعداد من الآن ل »تقديم مرشح يجمع حوله التونسيون » عكس قيس سعيد الذي يراه « عجز عن ذلك ». ويرتقب تجسيد مبادرة « جبهة إنقاذ تونس » في غضون نهاية الشهر الجاري.